responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه المؤلف : السندي، محمد بن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 184
الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا الْمُرَادُ صَلَاةُ الْيَوْمِ الْوَاحِدِ وَلَعَلَّ الْمُرَادَ أَنَّهُمْ أَحْيَانًا كَانُوا يُصَلُّونَهَا بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ وَإِلَّا فَلَا يَخْفَى أَنَّهُ خِلَافُ الْمُعْتَادِ ثُمَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَمْثَالِهِ تَبَيَّنَ أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} [المائدة: 6] أَيْ وَأَنْتُمْ مُحْدِثُونَ.

510 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ صَلَّى الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ»

511 - حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُبَشِّرٍ قَالَ «رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ هَذَا فَأَنَا أَصْنَعُ كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ) أَيِ الْمُعْتَادَةِ أَوْ كُلِّهَا بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ حِكَايَةُ حَالٍ فَلَا تَعُمُّ وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ فِيهِ الْفَضْلُ بْنُ مُبَشِّرٍ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

[بَاب الْوُضُوءِ عَلَى الطَّهَارَةِ]
512 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ أَبِي غُطَيْفٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ «سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي مَجْلِسِهِ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمَّا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ثُمَّ عَادَ إِلَى مَجْلِسِهِ فَلَمَّا حَضَرَتْ الْعَصْرُ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ثُمَّ عَادَ إِلَى مَجْلِسِهِ فَلَمَّا حَضَرَتْ الْمَغْرِبُ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ثُمَّ عَادَ إِلَى مَجْلِسِهِ فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ أَفَرِيضَةٌ أَمْ سُنَّةٌ الْوُضُوءُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ قَالَ أَوَ فَطِنْتَ إِلَيَّ وَإِلَى هَذَا مِنِّي فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ لَا لَوْ تَوَضَّأْتُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ لَصَلَّيْتُ بِهِ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا مَا لَمْ أُحْدِثْ وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى كُلِّ طُهْرٍ فَلَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَإِنَّمَا رَغِبْتُ فِي الْحَسَنَاتِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ) مَفْعُولُهُ مَحْذُوفٌ أَيْ يَقُولُ مَا سَيَجِيءُ أَوْ فَطِنْتُ إِلَيَّ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَفِي الْقَامُوسِ فَطِنَ بِهِ وَإِلَيْهِ وَلَهُ كَفَرِحَ وَنَصَرَ وَكَرُمَ وَالْمُرَادُ أَنَظَرْتَ إِلَيَّ وَإِلَى هَذَا الْفِعْلِ فَقَالَ لَا أَيْ لَيْسَ بِفَرْضٍ وَلَا سَنَةٍ لَصَلَّيْتُ بِهِ أَيْ لَجَازَ لِي ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ إِخْلَالٍ بِفَرْضٍ أَوْ سَنَةٍ قَوْلُهُ (مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ) قِيلَ أَيْ مَعَ طُهْرٍ قُلْتُ أَوْ ثَابِتًا تَشْبِيهًا لِثُبُوتِهِ عَنْ ظَهْرٍ وَصَفَ الظَّهْرَ بِثُبُوتِ الرَّاكِبِ عَلَى مَرْكُوبِهِ وَاسْتِعَارَةُ لَفْظَةٍ عَلَى الْمُسْتَعْمَلَةِ فِي الثَّانِي لِلْأَوَّلِ كَمَا قَالُوا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أُولَئِكَ عَلَى هُدًى وَفِي الزَّوَائِدِ قُلْتُ مَدَارُ الْحَدِيثِ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ الْأَفْرِيقِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَمَعَ ضَعْفِهِ كَانَ يُدَلِّسُ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ بِلَا ذِكْرِ الْقَضِيَّةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

اسم الکتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه المؤلف : السندي، محمد بن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست